مستخلصات النباتات وكيفية استخدامها كمبيدات للآفات الحشرية والمرضية

مستخلصات النباتات وكيفية استخدامها كمبيدات للآفات الحشرية والمرضية


وجدت النباتات منذ ما يقارب من 004 مليون سنة واكتسبت تقنيات دفاعية خلال التطور مما ضمن وجودها واستمرارها في البيئات المتغيرة والمتعاكسة وتم تحديد ومعرفة بعض الصفات المسؤولة عن الدفاع في النباتات مثل الصفات الواقية المورفولوجية التي تقدم الحماية للنباتات ضد الآفات مثل سماكة طبقة الشمع في الكيوتيكل ووجود الأشواك والشعيرات اللزجة،ووجود بعض العوامل الكيميائية التي تقدم الحماية للجذور والسيقان والأوراق والأزهار ضد الحشرات ولقد أدى الاستخدام المكثف للمبيدات المختلفة في برامج وقاية النباتات إلى حدوث خلل في البيئة ، وفوران في ظهور الآفات والسلالات المقاومة علاوة على التأثير الضار على الكائنات غير المستهدفة كالأعداء الحيوية.‏

نتائج الاستخدام المكثف للمبيدات‏

إن من أهم النتائج التي حدثت نتيجة الاستخدام المكثف للمبيدات هي :‏

- تدهور خصوبة التربة‏

- تلوث التربة الزراعية ببقايا المبيدات‏

- تأثير المبيدات على الصحة العامة.‏

- التأثير على الجانب الوراثي للخلية النباتية.‏

- تلويث المياه السطحية للأنهار والبحار بالمبيدات‏

- تلوث الهواء بالغازات مثل الميثان وثاني أوكسيد الكبريت وثاني أوكسيد النتروجين وإن كمية من متبقيات المبيدات تتراوح بين 05-09 % من الكمية المرشوشة تجد طريقاً للهواء لتلوثه حيث تقوم التفاعلات الكيمياضوئية بتحويله إلى غازات تضر بيئة الغلاف الجوي والأوزون.‏

ويعتبر استخدام المستلخصات النباتية أحد الاتجاهات الحديثة في المكافحة والتي ظهرت في أوائل الستينات من القرن الماضي بغرض حماية المحصول من مهاجمة الآفة والمستخلصات النباتية عبارة عن مركبات طبيعية مشتقة من أصول نباتية تؤثر بعدة طرق إما:‏

كمواد مباشرة السمية أو مسببة للعقم أو منظمة لنمو الحشرة أو محورة لسلوكها .. ووجد العديد من المجموعات الكيميائية لها تأثير مانع للتغذية أو لوضع البيض للعديد من الحشرات مثل الأملاح المعدنية كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.‏

إن استخدام المبيدات النباتية الطبيعية في النظام الزراعي ظهرت واستقرت كوسيلة أولية وأساسية لحماية الانتاج الزراعي والبيئة من التلوث بالمبيدات وهي مشكلة عالمية.. ولقد تم الاتفاق على إن المنتجات النباتية ذات ميزات عديدة أكثر من الكيميائيات المخلقة مثل:‏

- المنتجات النباتية بوجه عام ذات سمية منخفضة على الثدييات.‏

- لا تحدث أضرار معاكسة على نمو النباتات وحيوية البذور.‏

- المبيدات النباتية أقل كلفة ويسهل الحصول عليها بسبب التواجد الطبيعي لها.‏

- المبيدات النباتية تحدث أخطاراً أقل للكائنات غير المستهدفة وكذلك على ظاهرة ظهور الآفات ويعتقد الكثيرون إن استخدام المبيدات ذات الأصل النباتي الطبيعي سوف تقطع شوطاً كبيراً في تقليل التأثيرات الجانبية الضارة التي تحدثها المبيدات المخلقة كذلك سوف تساعد في الحفاظ على البيئة صالحة للأجيال التالية.‏

المكونات الكيميائية الفعالة بيولوجياً من النباتات ضد الآفات:‏

1- النباتات كمبيدات طبيعية للآفات الحشرية.‏

2- النباتات التي تحدث إبادة على الحشرات.‏

3- النباتات التي تحتوي على ممثلات سامة ضوئياً.‏

- النباتات ذات الفعل الهرموني ضد الحشرات.‏

5- النباتات التي تؤثر على سلوك وفيزيولوجيا الحشرات.‏

6- مكافحة الآفات بالنباتات وتطور ظاهرة المقاومة في الحشرات.‏

ومن بين المستخلصات النباتية في مكافحة الآفات نذكر :‏

1- مستخلص أم كلثوم: يستخدم هذا المستخلص ضد الفطر المسبب لمرض الذبول في الحلبة. وأدت المعاملة بهذا المستخلص إلى تثبيط النمو الميسليومي للفطر في البذور المخزونة.‏

2- مستخلص الكينا: ويستخدم ضد البكتريا السالبة.‏

3- مستخلص الداتورا: ويستخدم بنجاح في مقاومة مسبب العفن الطري في بطاطس.‏

4- مستخلص الدفلة: تستخدم مستخلصات هذا النبات في تثبيط ميسليوم وإنبات الجراثيم الكثير من الفطريات.‏

5- مستخلص الأزدرخت: يعتبر مستخلص الازدرخت أكثر فعالية من غيره في تثبيط النمو الميسليومي وتقليل نسبة إنبات الجراثيم للفطريات في الحبوب المخزونة، ويعمل هذا المستخلص على إنقاص وبائية الفطريات المحمولة على البذور مثل الفاصولياء.‏

6- مستخلص الريحان: يعمل هذا المستخلص كمضاد لنمو العديد من الفطريات المحملة على البذور.‏

7- مستخلص النعناع الفلفلي- النعاع البلدي: ويؤثر هذا المستخلص على نمو الفطور والبكتريا.‏

8- مستخلص الفليفلة: يفيد هذا المستخلص في مقاومة العديد من مسببات الأمراض سواء الميكروبية منها أو الحشرية على المجموع الخضري.‏

9- مستخلص الثوم: ويستخدم في مقاومة العديد من مسببات الأمراض النباتية البكتيرية والفطرية.‏