منتديات المركز العربي للطاقات المتجددة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المبيدات الكيماوية في وقاية النبات-الفصل الاول-الجزء الاول

اذهب الى الأسفل

المبيدات الكيماوية في وقاية النبات-الفصل الاول-الجزء الاول Empty المبيدات الكيماوية في وقاية النبات-الفصل الاول-الجزء الاول

مُساهمة  ايمن الأربعاء سبتمبر 10, 2008 12:47 am

المبيدات الكيماوية في وقاية النبات
الفصل الأول:
الآفات الزراعية والإضرار التي تسببها
الفائدة الاقتصادية من استخدام المبيدات الكيماوية
النقاط التي يحب مراعاتها عند استخدام المبيدات في المكافحة
الطرق العامة في مقاومة الآفات

تمهيد :
لقد بدأت أزمة الغذاء تتضح وتتفاقم وخاصة في البلدان العالم الثالث مما يهدد بحصول أزمة غذاء خطيرة إضافة إلى احتمال استغلال هذه الأزمة من قبل الدول المتقدمة في الضغوط السياسية.
وهذه لحقيقة تفرض على الأقطار النامية أن تجعل الاتجاه الطبيعي لسياستها الزراعية موجهة نحو معالجة العوامل التي نؤثر على زيادة الإنتاجية والقيمة الغذائية وفي مقدمتها تحسين الأصول النباتية والحيوانية وكذلك الحد من الإصابة بالحشرات والأمراض النباتية ونباتات الأدغال والآفات الأخرى. والتي يشكل ضررها 50% من الإنتاج الزراعي.
وبالرغم من الاستعمال الواسع للمبيدات الكيماوية المختلفة فان الخسائر التي تحدثها الآفات الزراعية في العالم ما تزال تزيد على ثلث الإنتاجية . وفي الوطن العربي يفقد حوالي 20% من قيمة المحاصيل نتيجة للإصابة بالآفات الزراعية قبل الحصاد ويضاف إليها نسبة فقد لا تقل عن 10% خلال تخزين الحاصل.
وفي الوقت الحاضر تعد طريقة مقاومة الآفات باستخدام المواد الكيماوية من أكفاء الطرق المستعملة لسرعة فعاليتها وسهولة تطبيقها ولإمكانية استخدامها ضد مختلف الآفات الزراعية.
إلا أن الإحصاءات في الدول المتقدمة تشير إلى أنها لم تقلل من الكميات المبيدات الكيماوية ونجد أن كثير من الدول النامية . و بضمنها أقطار الوطن العربي مازالت تعاني من نقص كثيرا في المواد الغذائية وان ما تستخدمه الآن من مبيدات لا يتناسب والمساحات الزراعية والمستغلة مما يدعو إلى مضاعفة كميات المبيدات المستخدمة في الزراعة إذا كانت هناك رغبة في المحافظة على نجاح الجهود المبذولة في التوسع الزراعي في الدول النامية وبخاصة التوسع العمودي.
أولا: الآفات الزراعية والأضرار التي تسببها
الآفات : pests
كائنات حيه اكتسبت عدم رضا شديد من قبل الإنسان لتأثيرها على غذائه ومسكنه وصحته .
وقد يعد الكائن آفة في منطقة من العالم نتيجة لمهاجمته محصولا اقتصاديا بينما لا يعد كذلك في منطقة أخرى لعدم إصابته ذلك المحصول أو إحداث نفس الضرر له أو لأنه يعيش على نباتات لا تستخدم من قبل الإنسان .
تعد شعبة مفصلية الأرجل (Arthropoda) التابعة للمملكة الحيوانية من اكبر الشعب التي تضم أعداد هائلة من الآفات حيث يشكل عدد أنواعها ما يقارب 75% من أنواع الحيوانات المعروفة ويصل عدد الأنواع التابعة لصنف الحشرات إلى قرابة المليون.
نصفها نباتي التغذية (Phytophagous)
علما بان كثير منها لا يجلب انتباه الإنسان لتغذيتها على نباتات برية غير مستغلة من قبل الإنسان وهناك ما يقارب (3000) نوع من الحشرات يمكن اعتبارها آفات اقتصادية في مناطق العالم المختلفة لاعتمادها على المحاصيل ذات قيمة للإنسان. ويقابله نفس هذا العدد من الآفات الفطرية ونباتات الأدغال والأضرار التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والديدان الثعبانية والحلم والقوارض والطيور وتختلف بالحجم من منطقة إلى أخرى.
وتقدر حجم الخسارة التي تسببها الآفات المختلفة في العالم بحوالي ثمانين بليون دولار سنويا عدا المشاكل التي تسببها الآفات في مجال الصحة وخاصة في الدول النامية.
فمرض الملا ريا مثلا الذي تنقله أنثى البعوض (Anopheles spp.) يسب ما يقارب من (200)مليون حالة مرضية ومليوني حالة وفاة سنويا. إضافة للإمراض المهمة الأخرى التي تنقلها الحشرات كالطاعون والتيفوس والحمى الصفراء وغيرها.
وتسبب الأمراض النباتية كأمراض التفحم والأصداء فمثلا خسائر جسيمة لا تقل على الخسائر التي تسببها الحشرات وقد سببت بعض هذه الأمراض . كمرض اللفحة المتأخرة في البطاطا المسببة من قبل فطر (Phytophthora infestestans) – مجاعة في ايرلندا عام 1845م لقضائه على محصول البطاطا مما أدى إلى موت أكثر من مليون نسمه وهجرة مليون نسمة إلى الدول الأوروبية وأمريكا .
ولقد ساعدت مدنية الإنسان السائرة باتجاه التقدم إلى زيادة الأضرار الناجمة من الآفات الزراعية للأسباب التالية:
إن الزراعة الحديثة المتجانسة والمتضمنة زراعة محاصيل منتقاة على نطاق واسع وقد أوجدت امثل الظروف لنشوء وانتشار الآفات الحشرية وقللت بنفس الوقت من كفاءة الأعداء الحيوية وعن طريق إبعاد العوائل النباتية التي قد تحتاجها بعض أطوار الحشرات الطفيلية للتغذي على رحيق إزهارها أو لتكمله دورة حياتها.
إن التوسع العمودي (زراعة الحقل بمحاصيل مختلفة طوال أيام السنة) قد سهل على الآفات انتخاب العائل اللائم وان كثيرا من الآفات قد تأقلمت على النباتات المستخدمة من قبل الإنسان بعد إن كانت تتغذى على النباتات البرية المتوفرة.
من خلال تربية وتحسين النبات (Plant breeding) بغية الحصول على نبات جيد الكمية والنوعية. وبذلك استبعدت بعض الجينات المسئولة عن مقاومة الآفات التي حملها النبات عبر قرون طويلة.وزاد غيابها من حساسية النباتات للآفات المختلفة.
لقد قام الإنسان بنقل عدد من الآفات لزراعية من منطقة في العالم إلى مناطق أخرى لم تكن معروفه فيها (وذلك لنقله محصولا اقتصاديا مهما معه أو نقله مواد مصنوعة من ذلك المحصول ) . إن هذا قد أدى إلى زيادة أضرار الآفات في المنطقة الجديدة نتيجة غياب أعدائها في الطبيعة من طفيليات ومفترسات في الموطن الجديد.

ثانيا : الفائدة الاقتصادية من استخدام المبيدات الكيماوية
لقد ساهمت المبيدات الكيماوية مساهمة فعالة في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية عن طريق وقايتها من الآفات المختلفة. وكذلك لعبت دورا متميزا في مجال الصحة العامة بالحد من الأمراض التي تنتقل للإنسان بواسطة الحشرات.
وقد أوضحت بعض الدراسات المعتمدة في أقطار مختلفة انه من الصعب الحصول على إنتاج اقتصادي دون استخدام المبيدات في العملية الإنتاجية .
فحاصل التفاح غير المعامل بالمبيدات في كاليفورنيا مثلا يصاب بنسبة 40 – 80 % بدودة ثمار التفاح وبنسبة 30 – 80 % بمرض جرب التفاح .
ففي دراستين أجريتا من وزارة الزراعة الأمريكية لفترات تراوحت بين 20 – 24 سنة وجد إن عدم استخدام المبيدات للوقاية من آفات القطن الحشرية والفطرية أدى إلى خفض الإنتاجية بنسبة 25 – 41% وأكدت بض الدراسات في الدول العربية (العراق) إنه لا يمكن إنتاج الذرة الصفراء دون استخدام المبيدات الكيماوية بسبب إصابتها بحفار ساق الذرة (Sessamia cretica) كما لا يمكن إنتاج الملفوف والقرنبيط (الزهرة) اقتصاديا دون مكافحة حشرة من الملفوف (Brevicoryne brassicae)
ولكن سهولة تطبيق المواد الكيماوية في المكافحة وسهولة الحصول عليها ونتائجها السريعة قد سببت إفراطا في استخدام المبيدات الكيماوية في الدول رافقه استخدام خاطئ لهذه المواد مما جعل الرأي العام في تلك البلدان بالحد من استخدامها. وانعكس ذلك وبشكل غير عقلاني على استخدام هذه المواد حتى في بعض الدول التي ما زالت تعاني من نقص كبير في المواد الغذائية وعلى الرغم من ذلك فان الإحصاءات تشير إلى أن الكميات المستخدمة من المواد الكيماوية في لمكافحة لم تقلل حتى في الدول المتقدمة التي تؤكد على الأضرار التي قد تنجم من استخدامها وفي مقدمتها مسألة التلوث البيئي .
في الحقيقة لا يمكن إهمال ما قدمته هذه المواد الكيماوية من فوئد كثيرة والتي منها ما يلي :
ساعدت على زيادة الكفاءة الإنتاجية لمختلف المحاصيل الزراعية عن طريق التلف الذي تسببه الآفات مما وفرة المنتجات الزراعية بأسعار مناسبة ففي أمريكا مثلا يصرف المستهلك من 20-25% من دخله على الغذاء في الوقت الحاضر في حين كان ما يصرفه يقدر 60% قبل 25 سنة .
إن عدم إمكانية الحاصل المصاب من قبل المزارعين (خاصة في الدول المتقدمة) ووجوب خلو المواد المسوقة من بقايا المبيدات والتي قد يكون لها تأثير على صحة المستهلك قد جعل المنتجين يستخدمون المكافحة الكيماوية بشكل مبرمج ودقيق كي تصبح محاصيلهم خالية من التلف أو التلوث.
لعبت المبيدات الكيماوية في حقل الصحة العامة دورا كبيرا في الحد من انتشار الحشرات الناقلة للأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان ومن الأمثلة الأولي الواضحة على ذلك التخلص من مرض التيفوس في النيبال عام 1943-1944م باستخدام مبيد (DDT) للقضاء على حشرة القمل الناقلة للمرض عن طريق تعفير الملابس و الأجسام بمساحيق التعفير الحاوية على المبيد . ويمكن القول أن معظم الأضرار التي قد تنجم عن استعمال المبيدات الكيماوية تنحصر في حالات الاستعمالات الخاطئة نتيجة إهمال تطبيق تعليمات الخاصة باستعمالها ففي حالات التسمم الشديد الوفيات تقتصر على الأطفال في المنازل نتيجة لحفظ المبيدات في أماكن تكون في متناول أيديهم وقد أوضحت بعض بيانات دائرة الخدمات الصحية الأمريكية أن 62% من حالات التسمم كانت لأطفال دون العاشرة من العمر نتيجة خزن هذه المواد داخل المنزل .
وهناك بعض الحالات التي يستخدم فيها المبيد على محصول لا ينصح باستخدامه علية مما يؤدي إلى تغير في طعم ونكهة المحصول ويقلل من القيمة التسويقية لها كاستخدام مبيد (BHC) الجامكسان على البطاطا أو استخدام المبيد على محصول يحرق أوراقه كاستخدام مركب (DDT) على المحاصيل القرعية وخاصة على البطيخ وأحيانا تستخدم مبيدات الأدغال(2,4-D)بدل من المبيد الحشري (DDT)مما يؤدي إلى قتل المحصول ويمكن القول إن جميع هذه الاستخدامات الخاطئة للمبيدات الكيماوية سببها الأعمال وقلة وعي العاملين في عملية المكافحة

ثالثا :النقاط التي يجب الإلمام بها عندة إجراء المكافحة الكيماوية
حيث أن المواد الكيماوية تدخل عند تطبيقها بصفه عنصر جديد في البيئة يؤثر على توازنها واستقرارها وقد يسبب تلفاهما لمكوناتها فان توخي الفائدة من تطبيقها يستلزم وعيا وثقافة علمية كبيرة وترتقي إلى المعرفة القلية بمكونات البيئة وأسس ارتباطها والحلقات التي يمكن إن يدخل السم بأقل ضرر منها وفي الوقت المحدد بدقة ليعطي أعلى فائدة بأقل ضرر مع تجاوز التأثيرات الجانبية أو الطويلة المخلة.
ولعدم توفر مثل هذا الوعي وهذه الثقافة فان معظم الدول النامية تعاني من مشكلة عدم التقيد بالتعليمات والإرشادات الخاصة باستخدام المبيدات إضافة إلى عدم توفر المعلومات الكاملة عن العوامل البيئية والحيوية التي تتحكم في زيادة أو خفض أعداد الآفات المختلف. إن تحقيق هذين العاملين سيزيد من كفاءة المكافحة ويقلل من ضررها ويمكن إن يستخدم المبيد بشكل أمين واقتصادي ويقلل من تاثيراتة الجانبية (Side effects)إذا اخدت النقاط الآتية بنظر الاعتبار :
تعين مستوى الضرر الاقتصادي للآفة (Economic injury level)
في كثير من الدول النامية تعامل مساحات شاسعة بالمبيدات الكيماوية قبل إجراء أي تقدير للضرر الذي يوجب المكافحة وذلك لجهل القائمين بالمكافحة بالأسس العامة لوقاية النبات واعتمادهم فقط على الجداول الزمنية في المكافحة بدلا من تقييم الضرر الاقتصادي الذي تسببه الآفة في كل موسم وان الاعتماد على الجداول فقط يسبب خسارة اقتصادية نتيجة استخدام كمية من المبيدات دون ما حاجة إحداث أضرار بيئية لادعي لها.
وكمبداء عام في وقاية النبات تسخدم المبيدات عندما تكون الكثافة العددية للآفة قد وصلت الحد الحرج للإصابة (Economic thresheld)الافي بعض الحالات الخاصة حيث تجرى المكافحة دون التقيد بهذه القاعدة كحالة الحشرات الناقلة لأمراض النباتية وبخاصة الأمراض الفيروسية التي تؤدي الى تلف سريع للمحصول.
ويمكن تشخيص ثلاث مستويات لكثافة الآفة وبخاصة بالنسبة للآفات الحشرية الموجودة دوما على المحصول خلال فصول السنة المختلفة فهناك أولا:
حالة التوازن (General equilibrium positon)


التي تكون عندها كثافة أعداد الآفة غير مسببة لأضرار اقتصادية ونتيجة ضبط هذه الكثافة طبيعيا من قبل أعدائها في الطبيعية من طفيليات ومفترسات.
والحالة الثانية عندما يكون الضرر ملموسا ولكنه غير اقتصادي ويسمى بالحد الحرج(Economic threshold) –
أما الحالة الثالثة فتكون عندما تتفوق الحشرة على ظروفها البيئية وتزداد أعدادها حتى تصل إلى الحد الحرج وتتعداه إلى المستوى الاقتصادي (Economic injury) وتستخدم المادة الكيماوية عادة في مكافحة الآفة عندما تصل الكثافة العدية إلى المستوى الحرج.
وفي كثير من الحالات قد لا توجد علاقة بين أعداد الآفة والضرر الذي تسببه للمحصول ففي المناخ البارد قد يكون وجود الآفة بأعداد كبيرة مقبولا على بعض المحاصيل لقلة نشاطها وعدم وقدرتها على إحداث ضرر اقتصادي و تؤثر بعض العوامل كوفرة السماد وطريقة الري والزراعة على مدى حساسية المحصول ولهذه قد يختلف تقييم الحد الحرج للضرر باختلاف المنطقة والوقت وعمر النبات والصنف وطريقة الزراعة.
وتتحمل بعض المحاصيل ضررا معقولا في أورقها وسيقانها وجذورها وثمارها دون أن يؤثر ذلك على إنتاجيتها.
فمثلا : تتحمل بعض أصناف الرز ذات الخلفات الغزيرة الإصابات المتوسطة بحفار ساق الرز وذلك لقابليتها على تعويض الخلفات المصابة بأخرى سليمة.
وقد تسبب بعض الحشرات كدودة جوز القطن الشوكية وحشرة اللايكس (Lygus) سقوط البراعم الزهرية لنبات القطن دون أن ينجم عن ذلك ضرر اقتصادي حيت أن لنبات القطن قدرة محدودة على إنتاج الجوز تعتمد على الظروف النمو المختلفة وان البراعم الزائدة عن تلك القدرة تسقط بوجود الآفة أو عدم وجودها.
أما إذا أدت الإصابة بالحشرة إلى تقليل عدد الجوز في النبات الواحد إلى اقل من حملة الطبيعي من الجوز فيمكن اعتبار ذلك ضررا وقد لا يكون مقبولا من الناحية الاقتصادية استخدام المبيدات الكيماوية في حالة المستويات الواطئة من الضرر الذي تسببه الحشرة ويعتمد قرار إجراء المكافحة على قيمة المحصول التسويقية ومدى كفاءة المكافحة في زيادة المحصول ورفع المردود الاقتصادي للمزارع.
و لا يمكن حساب كلفة المكافحة بالطرق الرياضية البسيطة بجمع تكاليف المبيد مع تكاليف الاجور.
ففي حالة إنتاج القطن مثلا قد يبدءا المزارع بمكافحة حشرة الثربس والمن في بداية الموسم ويلحقها بمكافحات أخرى للتخلص من ديدان الجوز والعنكبوت الأحمر قرب نضج النبات وفي هذه الحالة يجب أن تؤخذ المكافحات اللاحقة بنظر الاعتبار عند تقييم المكافحة الأولية ويلعب سعر المحصول في الأسواق دورا مهما في عملية المكافحة بالكيماويات فمثلا لا يكن مكافحة الحشرات التي تصيب محصول اللفت حتى لو بلغت الأضرار التي تسببها مستوي الضرر الاقتصادي بسبب تكاليف النقل إضافة إلى انخفاض مرددوه الاقتصادي للمزارع.
ومن الواجب عند إجراء المكافحة الأخذ بنظر الاعتبار وجود أعداد قليلة من الآفة كغذاء كاف للأعداء الطبيعية طفيليات ومفترسات (Entomphagous insects) كما لا يجب ألا يغيب عن الذهن عدم المبالغة في استخدام المكافحة لان إبادة الآفة الحشرية أمر يصعب تحقيقه ويعتبر من الناحية الثانية خطاء بيئيا كبيرا لما تسببه هذه المحاولة من أضرار فادحة بالأوجه الايجابية في الطبيعية وما تسببه من تلوث بيئي وتلك الأحياء مفيدة وأوجه بيئة مهمة أو قد يكون غياب هذه الآفة فرصا لتعويضها بأخرى اشد خطرا على هذا المحصول أو محاصيل أخرى مهمة . وعلية فان الهدف الأول من المكافحة يكون في معظم الحالات معالجة الكثافة العددية للآفة بحيث يمكن تجنب ضررها الاقتصادي

استخدام المبيدات المتخصصة : Selective pesticides
إن معظم المبيدات الكيماوية المتوفرة في الوقت الحاضر ذات مدى سمي واسع ويسبب استخدامها إخلالا في التوازن البيئي حيث تتأثر معظم الكائنات الموجودة في منطقة المكافحة أما الاختلافات في سمية مواد المكافحة للإحياء فسببها اختلاف الأحياء في امتصاص المركب وطريقة تمثيلة (Metabolism) وإمكانية التخلص منه وطرحه خارج الجسم أو خزنه في الأنسجة القليلة الحيوية كالأنسجة الدهنية وغيرها. وقد يكون سبب التفاوت سمية مواد المكافحة بسبب الاختلاف في حساسية المادة الحيوية المتأثرة بالمبيد site of action وتعتمد عملية التخلص السمي لمبيد معين ضد نوع أو مجموعة من الكائنات الحية على تركيبة الكيماوي بالدرجة الرئيسية وكذلك على الجرعات المستخدمة منه وطريقة ووقتت معاملته.
وهذه الحقيقة تضع المختصين في مجال التصنيع العضوي وكيمياء التصنيع الحيوي امام مسؤولياتهم في ايجاد وتطوير مواد كيماوية متخصصة من المبيدات والهرمونات والفرمونات pheromones والمواد الطاردة ومانعات التغذية والمعقمات الكيماوية وغيرها من مواد المكافحة.
كما تقع مسؤولية إيجاد انسب التركيز والمواعيد وطرق المعاملة وعلى المختصين بوقاية النبات كي يمكن التخلص من الآفة مع التقليل تأثير المادة الكيماوية على الأحياء الأخرى قدر الإمكان ويمكن تقسيم موضوع التخلص السمي للمبيدات الكيماوية إلى شقين:
تخصص المبيد ضد مجموعة من الكائنات group selectivity
إن فرق السمية للمبيد الكيماوية الحشري مثلا كبير بين الحشرات واللبائن نتيجة للاختلافات الفسيولوجية والحيوية الكبيرة بين هاتين المجموعتين من الكائنات الحية .
فمثلا سمية DDT للحشرات اختلافا كبيرا عنها في اللبائن عند معاملة عن طريق الفم أو عن طريق الجلد (مقاومه على أساس الجرعة المتوسطة للموت LD50) وتختلف المبيدات ذات السمية الواطئة للبائن عند القيام بمكافحة الآفة الحشرية وذلك تجنبا لوقوع حالات تسمم خاصة في المناطق التي لا تراعى فيها تعليمات الخاصة باستعمال المبيدات العضوية الفسفورية ذات الكفاءة العالية في قتل الحشرة ولكن يجب إن يفضل استخدام اقل المواد سمية للإنسان والحيوان على أساس الجرعة المتوسطة للموت .
تخصص لمبيد ضد أنواع تابعة لمجموعة واحده Species selectivity
يفضل المختصون في علم الحشرات وفي علم السموم إيجاد مبيدات كيماوية تؤثر على أنواع تابعة لنفس المجموعة دون التأثير على الأنواع الأخرى كإيجاد مبيدات متخصصة ضد الجراد وأخرى ضد الخنافس وهكذا وذلك كي تقضي على الآفة بكفاءة عالية أو تقضي عليها دون أعدائها
ولكنه يصعب تحقيق ذلك نتيجة للتشابه الكبير في العمليات الفسلجية والحيوية للأنواع ضمن المجموعة الواحدة أو في المجاميع المتقاربة ويمكن تقليل تأثير المبيدات على بعض الأنواع على أساس التخصص البيئي Ecological selectivity كالمبيدات الحشرية الجهازية التي تمتص من قبل النبات وتنتقل إلى مختلف أجزائه في العصارة النبات حيث تؤثر على الحشرات التي تتغذى على النبات خاصة الماصة للعصارة دون التأثير على الأعداء الطبيعية من الطفيليات ومفترسات خاصة إذا ما طبقت بطريقة لا تعرض الأعداء الطبيعية لتأثيرها المباشر contact action كما في حالة معاملة البذور أو استخدامها عن طريق ماء الري وغيرها .
وفي حالة رشها على النبات فإنها تحمي النموات الحديثة من الإصابة بالحشرة لفترة طويلة وهذا يقلل من عدد المعاملات الكيماوية وبالتالي يقلل من تعرض الحشرات النافعة للمبيد مقارنة بالمبيدات غير الجهازية.
اختيار الظروف المثلى لا ستخدام المبيد الكيماوي وتطبيق التعليمات الخاصة بالاستعمال.
للحصول على نتائج مرضية ولتقليل الأضرار التي قد تنجم عن استخدام المبيد الكيماوي تدرس ظروف المنطقة التي سيستخدم فيها بشكل واف ويعين الوقت الملائم للمكافحة مع التقيد باستخدام الجرعات والمستحضرات المثلى.
ايمن
ايمن
Admin

عدد المساهمات : 391
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
العمر : 53

https://biogaz.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى