منتديات المركز العربي للطاقات المتجددة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المبيدات الكيماوية في وقاية النبات-الفصل الاول-الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل

المبيدات الكيماوية في وقاية النبات-الفصل الاول-الجزء الثاني Empty المبيدات الكيماوية في وقاية النبات-الفصل الاول-الجزء الثاني

مُساهمة  ايمن الأربعاء سبتمبر 10, 2008 12:49 am

رابعا : الطرق العامة لمقاومة الآفات

لقد فرضت عملية تزايد السكان والحاجة المتزايدة إلى الغذاء بشكل خاص على الإنسان اتخاذ الوسائل التطبيقية المبدعة في مقاومة الآفات Applied control بعد إن كان معتمدا على المقاومة الطبيعية natural control بعواملها المختلفة من مفترسات وطفيليات ومسببات مرضية وظروف مناخية وعوامل طبوغرافية والتي تلعب دورا مهما في الحد من انتشار الآفات المختلفة ضمن التوازن الحيوي للوحدات البيئية .
تاريخ مقاومة الآفات :
التاريخ يشير إلى أن العرب استخدموا مبدءا المقاومة الحيوية قبل عام 1775م حين لجاوا البدو إلى إدخال مستعمرات من النمل المفترس من المناطق الجبلية للحد من أعداد النمل المتوطن الذي ينتشر على النخيل في اقطار الوطن العربي .
عرف الإنسان قيمة نبات البايرثرم (pyrethrum) لمكافحة الحشرات منذ 1800م
استخدمت المبيدات اللاعضوية كأخضر باريس في عام 1860م
يمكن تقسيم طرق المقاومة التطبيقية للآفات بصورة عامة إلى قسمين هما:
أولا: الطرق التقليدية في مقاومة الآفات :
وتشمل على الطريقة الكيماوية باستخدام المبيدات وطريقة المقاومة الحيوية والمقاومة الزراعية والمقاومة الميكانيكية والفيزياوية .
ولقد استخدمت هذه الطرق من قبل الإنسان منذ فترة طويلة بشكل منفرد أو بتطبيق نوعين أو أكثر من هذه الطرق لمقاومة آفة واحده وضمن برنامج منسق يدعي المقاومة المتكاملة integrated control في ما يلي شرح موجز عن كل طريقة متضمنا أهم خواصها الايجابية والسلبية :
1- المكافحة بالمواد الكيماوية :
يعرف مبيد الآفات: pesticide
بأنه مادة أو خليط من المواد الكيماوية تستخدم لقتل الآفات بغية لتقليل من الأضرار الاقتصادية التي تسببها الحشرات والفطريات ونباتات الأدغال والديدان الثعبانية وغيرها من الكائنات أثناء الزراعة والنقل أو الخزن أو البيع للمحاصيل الزراعية المختلفة كذلك قد يستخدم لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض المختلفة للإنسان والحيوان والنبات.
وعلى أساس نوع الكائن يمكن تقسيم مبيدات الآفات إلى الأقسام التالية :
مبيدات الحشرات insecticides كالسيفن والملاثيون
مبيدات الفطريات fungicides كالدايثين والبنليت
مبيدات الادغال herbicides كالدالبون والاكروسان
مبيدات القوارض rodenticides كفوسفيد الزنك والورافارين
مبيدات الحلم والعناكب acaricides كالكلثين والتديون
مبيدات الديدان الثعبانية nematocides كالنيماكون
مبيدات البكتيريا bectericides كالستريبتومايسين
مبيدات لطحالب algicides كهايبوكلورات الكالسيوم
مبيدات الطيور avicides كمادة افيترول
مبيدات الاسماك pescicides كمادة نيكلوساميد
مبيدات القواقع molluscicides كميتالدهايد الصوديوم
وفي الوقت الحاضر يمكن اعتبار الطريقة الكيماوية باستخدام المبيدات من أكفاء الطرق وأكثرها تقبلا وذلك لسرعة تأثيرها وسهولة تطبيقها وإمكانية استخدامها للتخلص من مختلف الآفات


2- الطريقة الحيوية في مقاومة الآفات : biological control
يرجع تاريخ أول استخدام ناجح للأعداء الطبيعية لمقاومة الحشرات بعد استعمال العرب للنمل المفترس إلى سنة 1888م عندما استوردت خنفساء الفيداليا من استراليا إلى أمريكا للتقليل من الأضرار الكبيرة التي يسببها البق الدقيقي الاسترالي على الحمضيات في ولاية كاليفورنيا .
وتتميز هذه الطريقة عن غيرها من الطرق بأنها أمنة ودائمة واقتصادية وتهم كثير من الدول بتطبيق هذه الطريقة عن طريق توفير الظروف الملائمة للمفترسات والطفيليات المتخصصة وذات الكفاءة العالية في الحد من انتشار الآفة وكذلك عن طريق استيراد هذه الحشرات من موطنها الأصلي وإيجاد الطرق الملائمة لتربيتها وإكثارها ونشرها في الحقول المصابة .
ولا بد من الاعتراف بان مدنية الإنسان السائرة باتجاه التقدم قد قللت من كفاءة الأعداء الحيوية.
وذلك عن طريق إبعاده العوائل النباتية الثانوية والأدغال التي قد تحتاجها بعض أطوار الحشرات الطفيلية للتغذي على الرحيق إزهارها أو لتكملة دورة حياتها على الحشرات التي تصيبها نتيجة لاعتماد الزراعة الأحادية بانتقاء محصول معين وزراعته على نطاق واسع .
إن الدراسات الحديثة تؤكد الآن على الإبقاء على بعض الأدغال المهمة وإبقائها في الحقل وعلى حواف السواقي لتكون أزهارها غذائها لبالغات المتطفلات المهمة على الحشرات الاقتصادية .
وهكذا أصبح من الصعب الاعتماد عليها في مقاومة الحشرات الضارة بفاعلية وكذلك لعبت المبيدات في إخلال التوازن البيئي وذلك بتقليل كثافة الأعداء الطبيعية للآفات المختلفة وبخاصة في المناطق التي تستخدم المبيدات بشكل مفرط أو غير عملي .
بالرغم من توافر الأعداء الطبيعة من الطفيليات والمفترسات لكثير من الحشرات الاقتصادية فلا يمكن الاعتماد على هذه لطريقة بصوره كاملة لحماية المحصول وذلك لعدم توافر الظروف الملائمة التي تحتاجها الحشرة النافعة لتحقيق مبدءا السيادة على الحشرة الضارة .ولهذا السبب تستخدم الأعداء الطبيعية الكفوءة من بعض المبيدات المتخصصة . في برنامج منسق ومتكامل للحد من الآفة الحشرية .
وقد استخدم الطفيلي aphelimus meli للحد من انتشار حشرة المن القطني في بعض مناطق زراعة التفاح .
3- طريقة المقاومة الزراعية : culture control
يمكن استخدام الطرق الزراعية المختلفة وسيلة فعالة للحد من انتشار بعض الحشرات والأمراض النباتية .
حيث قد تساعد هذه الطريقة برامج المقاومة المتكاملة فبواسطة بعض العمليات الزراعية يمكن توفير الظروف الملائمة لنمو النبات مع تقليل ملاءمتها اللافة .
ومن هذه الطرق إتباع الدورة الزراعية والتسميد وموعد الزراعة والتخلص من الأدغال ومخلفات المحاصيل واستعمال بعض النباتات الحساسة كمصائد وزراعة الأصناف المقاومة .
فالتسميد مثلا قد يزيد أو يقلل من الإصابة بالحشرات حيث وجد إن تسميد القطن بالأسمدة النير وجينية يكسب الأوراق القوام الغض الذي تفضله الحشرات .
بينما وجد أن التسميد بالفوسفات يزيد من حموضة عصارة النبات ويقلل من تقبل الحشرة له .
وكذلك وجد إن الأسمدة البوتاسية قللت بشكل ملحوظ من الإصابة بحفار ساق الذرة sesamia cretica لان هذه الأسمدة تؤدي إلى تصلب جدران خلايا النبات وقد تمنع اليرقة من الدخول إلى الساق.
ولبعض الآفات الحشرية يمكن الاستفادة من موعد الزراعة للتخلص أو التقليل من الإصابة فالزراعة المبكرة للقطن تساعد على سرعة نمو الباردات بحيث يجعلها تتحمل الإصابة بحشرة ثربس القطن وبنفس الوقت تساعد على نضجه في وقت قد يخلصه من الإصابة الشديدة بديدان الجوز المختلفة.
ووجد إن تنظيف الحقل من نباتات الأدغال أو من بقايا المحصول السابق تقلل بشكل ملحوظ كثير من الآفات لكونها مخباء أو مشتى للعديد من الآفات .
في حالة الأمراض النباتية وتعد عملية استنباط واستخدام الأصناف المقاومة من الطرق المهمة لمقاومة الآفات بصورة عامة والتقليل من أضرار الأمراض النباتية بصورة خاصة.
ومن الملاحظ أن النباتات البرية تنجو من الإصابة الشديدة بالحشرات أو الأمراض النباتية مقارنة بالنباتات المنتخبة من قبل الإنسان وقد يعود السبب إلى أن الإنسان ومن خلال تربية النبات للحصول على الأصناف الجيدة استبعد بعض الجينات المهمة والتي اكتسبها النبات عبر قرون طويلة.
وفي حالة الحشرات التي تختلف في تفضيلها للعوائل النباتية يمكن استخدام طريقة المصائد النباتية وذلك بزراعتها العائل النباتي المفضل حول حواف الحقل لكي تنجذب آلية الحشرات وتنصرف عن المحصول الرئيسي ويجب مكافحة الحشرة كيماويا على نباتات المصيدة حتى لا تكمل دورة حياتها وتكون مصدرا لإصابة المحصول الرئيسي .
ومن الأمثلة على ذلك زراعة نباتات الذرة مع قصب السكر للتقليل من إصابة نباتات القصب بحفارات السيقان .
إن الطرق الزراعية يجب إن تستخدم في المكان والزمان المناسبين للحد من لضرار الآفات وبخاصة إذا كانت لا تتعارض أو تؤثر على العوامل الأخرى المحددة لإنتاج المحصول .
4- الطرق الميكانيكية والفيزياوية في مقاومة الآفات: mechsnicsl and physical control
تعتبر من الطرق البسيطة في مقاومة الآفات كاستخدام الآلات في سحق الحشرات أو بقايا المحصول أو استخدام الموجات فوق الصوتية ultrasonic والموجات الكهرومغناطيسية electromagnetic للتخلص من الحشرات في الحقل .
كذلك تشمل على استخدام درجات الحرارة المرتفعة والواطئة للحد من الإصابات الحشرية في المخازن وتعد هذه الطريقة مكلفا وغير فعال في حالة الإصابة الشديدة . ومن الطرق المتبعة في بعض الدول والتي تتوافر فيها الأيدي العاملة هي جمع الحشرات باليد للتقليل من أضرارها ويمكن التخلص من حشرات المخازن عن طريق رفع درجات الحرارة في المخزن ويكمن التخلص من بعض الحشرات الثاقبة للأخشاب بتغطيس الخشب بماء ساخن على 80 مئوي لمدة ست ساعات وفي الوقت الحاضر أظهرت بعض التجارب إمكانية استخدام الموجات فوق الصوتية في التقليل الإصابة ببعض الآفات الحشرية على مستوى الحقل وقد وجد أن استخدام هذه الموجات بذبذبات تتراوح بين 20-50 سيكل/ثانية في حقول الذرة الصفراء أدى إلى انخفاض نسبة الإصابة بحفار ساق الذرة بنسبة 50% وفي حقول الملفوف قللت الإصابة بفراشة الملفوف بنسبة تراوحت ما بين 40-70% عند استخدام هذه الموجات الصوتية وقد اكتشف أن هذه الذبذبات تخيف الحشرات لأنها تشبه ذبذبات التي يطلقها أعداء الحشرات كالخفاش.
ثانيا : الطرق العصرية في مقاومة الآفات:
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية محاولة في إيجاد طرق بديلة لاستخدام المبيدات الكيماوية إيمانا منها بان استخدام المبيدات لا يمكن أن يكون نهاية المطاف في وقاية النبات وقد ساعدها في ذلك إمكاناتها الفنية والمادية الضخمة وتوافر المعلومات العلمية الكافية عندها عن مختلف الآفات .
ومن الطرق العصرية في مقاومة الآفات المقاومة الجرثومية وطريقة المعقمات الكيماوية و الفرمونات الحشرية والمقاومة الوراثية وغيرها وقد حاولت بعض الدول النامية إن تحذو حذو الدول المتقدمة ولكنها اصطدمت بحقيقة عدم التمكن حاليا من توفر المعلومات الكاملة عن العوامل البيئية والحيوية التي تتعلق بزيادة أو نقصان أعداد الآفات بسبب تخلف أجهزة البحث العلمي فيها .
إن معظم هذه الطرق الحديثة ما تزال في طور البحث العلمي وقليل منها قد خرج حيز التطبيق ويمكن اعتبارها طرقا متخصصة ومتقدمة في مقاومة الآفات وذلك لان بعضها قد يكون ناجحا لمقاومة آفة معينة وغير ناجح في مقاومة آفة أخرى كما يتطلب الجانب التطبيقي لكثير من هذه الطرق استخدام المبيدات الكيماوية لتقليل أعداد الآفة بشكل يناسب ونجاح الطريقة كما في حالة استعمال الإشعاع والمعقمات الكيماوية والبعض الأخر من هذه الطرق يستخدم كوسيلة لتوجيه أفراد الآفة إلى المكان الذي وجد فيه المبيد الكيماوي لقتلها كما في حالة استعمال طريقة المواد الكيماوية الجاذبة والفرمونات الحشرية ولهذا يمكن أن نطبق على كثير منى تطبيقات الطرق العصرية بالمقاومة المتكاملة بسبب استخدام أكثر من طريقة واحدة لمهاجمة آفة معينة .
ومن أهم الطرق العصرية في مقاومة الآفات :
1- المقاومة الجرثومية microbial control
ويقصد بالمقاومة الجرثومية استخدام الأحياء الدقيقة كالفيروسات والبكتيريا والفطريات والحيوانات الابتدائية والديدان الثعبانية للتقليل من أضرار الآفات الحشرية .
وقد نجحت بعض تطبيقاتها الحقلية نجاحا لا يقل عن كفاءة المبيد الكيماوي وخاصة في مقاومة كثير من الأنواع الحشرية التابعة لرتبتي حرشفية الأجنحة lepidotrera وغمديه الأجنحة coleoptera ويعتمد الباحثون في هذا المجال على تحضير مبيد ات حيوية تستخدم على النبات كما يستخدم المبيد الكيماوي ومنها مستحضر لبكتيريا bacillus thuringiensis الذي يقضي على يرقات الحشرات بعد 24 ساعة من تعرضها له.
وكذلك وجد الكثير من الفيروسات من نوع granulosis و polyhedrosis يمكن أن يستخدم في مقاومة الحشرات كمقاومة دودة عرا نيس الذرة ويرقات فراشة الملفوف وغيرها وتسبب هذه الفيروسات موت اليرقات بعد 4-12 يوما من تعرضها للنباتات المعامل هبها وبسبب التخصص العالي لهذه الكائنات المرضية وعدم استجابة جميع الحشرات التي تصيب المحصول الواحد للإصابة بها فقد اضطر المعالجون الى خلط المبيدات الكيماوية مع المبيدات الحيوية لوقاية النبات بصوره عامه .
وقد أثبتت تجارب الباحثين على إن المستحضرات البكتيرية متوافقة مع المبيدات الكيماوية
رغم نجاح كثير من تطبيقات المقاومة الجرثومية في الحد من ضرر بعض الآفات إلا أن انتشارها في مقاومة الآفات مازال دون المستوى الطم وذلك لصعبة إيجاد الكائنات المرضية الفعالة لكل حشرة اقتصادية كما يتطلب استخدامها مستلزمات بيئية معينة بدرجات حرارة ورطوبة مناسبة وفقد يكون استخدامها ناجحا في الشتاء لتوفر الرطوبة الكافية وغير ناجح في الصيف لعدم توفرها .
ايمن
ايمن
Admin

عدد المساهمات : 391
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
العمر : 53

https://biogaz.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى